إبراهيم أحمد بابكر العبادي
ولد عام 1894 م في أم درمان ، ويكون دون شك قد عرف الشاعر محمد أحمد أبو سن " الحادلو" الذي عاش
إلى ما بعد النصف الثاني من العقد الثاني من القرن العشرين .
ويقال أن أول قوله الشعر كان في عام 1914 م . رجل فارع الطول والقامة الفنية
وله الفضل في تبني سرور وكرومة في فترة مُبكرة . وكاتب مسرحي مرموق
يكتب مسرحية شعرية بالشعر العامي في وقت مُبكر يقارب الربع الأول من القرن العشرين .
للذين شهدت طفولتهم أيام حكم الخليفة " عبد الله ود تورشين" و غزو" كتشنر "
لذا يكون التقييم لشعره وفنه من تطور ذاك المجتمع السوداني في أيامه تلك .
و يكون تقييمنا للفن موضوعياً في زمانه والمكان .
وتصبح القصيدة والأغنية ذات الصلة في مكانها في التُراث عند التقييم ،
ويتعين تناول الأغاني والشعر الغنائي من ذاك المنظور ، لأنها قُدمت لأجيال خلت ،
كانت السيارات في الخمسينات بأصابع اليد ....
هذا هو إبراهيم العبادي : صوت وصورة
ومنه نعرف قيمة التراث .. ونقيم رأينا حوله بموضوعية .
نُفكك مفردات الأغاني والموسيقى الغنائية ومساسها لوجدان أهلنا منذ ذلك
الزمان ونقايسها بمفردات ذاك المجتمع الذي نقله " العبادي " بكاريزما فنه من
" الحُمبى " والطمبرة " إلى أغنية متطورة تم تسميتها " أغنية حقيبة الفن "
وأسست لغناء الحاضر المُبدع . ولم تزل تراوح أغنية الحقيبة في قلوب الكثيرين
وتعلم عليها عباقرة الغناء في السودان .