عبيد عبدالرحمن: غزال البر

غزال البر


نظمت هذه القصيدة فى أواخر الثلاثينات لسفر حبيب على شاعرنا وكان
سفره مفاجأة على الشاعر مما ترك أثُره واضحا فى نفس الشاعر والذى
صوره فى هذه القصيدة

غزال البر يا راحل
حرام من بعدك الساحل
أنا المن حالى ماك سائل
***
أنا المنى الفؤاد مضنى أنا المنى الدمع سائل
أعانى عذابي الهائل
أخذ منى الفؤاد مأخذ
ونال منى الهوى نايل
***
غبت عن العيون
أما الفؤاد بي ذكرتك آهل
فراقك يا حبيب قلبي
على ما تظنه شى ساهل
ظهر فى وجهى تأثيره
***
وصبح منى الفكر زاهل
وتعرف كل ده ولكن
تقيف عن أمرى متجاهل
***
سمير الأنجم الزهرى
ليلى بنهاره متواصل
فقدت منامى وأحلامى
ومافى من الألم فاصل
جميع ما أنت ترضاه
جميل منك إلى واصل
تأكد ماكذبتك شىء
وحات روحك هو الحاصل
***
أنا مجنون هواك
لكنى أظهر مظهر العاقل
أخاف على حبك أضمضم
أخاف يجد الكلام ناقل
أخيل خدك الأسل
أخاف من لحظك الواقل
يشوفنى ويمضى تأثيره
يسيبنى ويمشى متاقل
***
حبيبي تبين الأخبار
إذا كان يوم يجيك عازل
يريد يوشيك عن امرى
فأفهم أنه مترازل
أقول ليك الكلام الجد
وما أنا فى الكلام هازل
وما أنا للوداد ناسى
ولا عن حبى متنازل